تحميل...

يُفضَل استخدام السمّاعات

  • english
  • français
  • español
  • 中文
  • русский
  • عربى

    الفصل 5

    الحماية الاجتماعية

    الفصل 5

    الحماية الاجتماعية

    لست بمفردك

    ماذا يحدث للفرد عندما يكون في حال المرض أو الإعاقة أو الحمل أو التقدّم في السنّ ولا يملك الدخل الكافي أو أي دخل على الإطلاق لأنه عاجز عن العمل؟

    كيف يمكن حماية الأفراد وأسرهم من تلك المخاطر وتحصينهم ضدّ الفقر طيلة حياتهم؟

    image
    image

    أوجه الحماية الاجتماعية

    الحماية الاجتماعية حق من حقوق الإنسان، تضمن للجميع الحصول على الرعاية الصحية وتأمين الدخل. وتمدّك، كما أسرتك، بالمعونة اللازمة عندما تكون مريضاً أو عاطلاً عن العمل أو مصاباً أو عندما تكون المرأة حاملاً. وتقدّم الدعم لأسرتك إذا أصابك مكروه.

    والأهمّ أنها تؤمّن لك راحة البال وتمنحك الأمل بمستقبل أفضل.

    يحق للجميع الحصول على الحماية الاجتماعية

    "لكلِّ شخص حقٌّ في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاه له ولأسرته، وخاصةً على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحقُّ في ما يأمن به الغوائل في حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمُّل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادته والتي تفقده أسباب عيشه".

    الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المادة 25 (1)

    ممرضة تعالج طفلاً في مركز طبي في بغداد بالعراق. © منظمة العمل الدولية/ صورة آيبكس

    حمايتك الاجتماعية

    تتمثّل الحماية الاجتماعية بجملة سياسات وبرامج تهدف إلى الحدّ من مشاكل الفقر والضعف التي قد تعترض الإنسان في حياته، والتصدّي لها. وتضمن له الحصول على:

    • تعويضات عائلية
    • حماية الأمومة
    • تعويض البطالة
    • التعويض عن إصابات العمل
    • إعانة مرضية
    • حماية صحية
    • معاش الشيخوخة
    • معاش الإعاقة
    • معاش الورثة

    نهاية الفقر

    وفقاً إلى إحصاءات منظمة العمل الدولية، اليوم، يفتقر 4 مليار شخص في أنحاء العالم كله إلى الحماية الاجتماعية. لا ينعم إلاّ 29% من سكّان العالم بتغطية كافية من خلال الضمان الاجتماعي فيما يفتقر 55% منهم إلى أيّ شكل من أشكال التغطية على الإطلاق.

    image
    بائعة ورد في سوق الأزهار في كوينكا، الإكوادور. © منظمة العمل الدولية

    حان وقت العمل: الحماية الاجتماعية الشاملة

    لا شيء يمنع توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل الـ4 مليارات شخص المفتقِرين إليها في سائر أنحاء العالم. تسعى منظمة العمل الدولية جاهدةً إلى دعم الجهود التي تقوم بها البلدان من أجل استحداث نظم وطنية لتوفير الحماية الاجتماعية، أو تحسين النظم القائمة لديها.

    من هنا أهمية المعايير والخبرات التي تتسلّح بها المنظمة من أجل إعطاء التوجيه اللازم للبلدان التي تضع خططها الوطنية لتوفير الحماية الاجتماعية.

    وكانت منظمة العمل الدولية، على مدى السنوات العشر الماضية، قد قدّمت الدعم لإرساء نظم الحماية الاجتماعية في 136 بلداً، بما في ذلك:

    خطط التأمين ضد البطالة في
    0
    بلدان
    تعويضات الأمومة في
    0
    بلدان
    الحماية
    الصحية في
    0
    بلدان
    نظام معاش
    الشيخوخة في
    0
    بلدان
    برامج الوظائف
    العامة في
    0
    بلدان
    التعويضات العائلية في
    0
    بلدان
    الاستراتيجيات الوطنية
    للحماية الاجتماعية في
    0
    بلدان
    ممرضتان تعتنيان بمواليد جدد في مستشفى الأميرة كريستيان للولادة في فريتاون بسيراليون. © البنك الدولي/د. تشافيز

    الآفاق المستقبلية

    لقد حققت البلدان تقدّماً يستحق كل التقدير، لكنّ مليارات الأشخاص لا يزالون يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية اللازمة في سائر أنحاء العالم.

    وفي ظلّ غيابها، يكون هؤلاء الأشخاص عرضةً لأهوال الفقر وانعدام المساواة والإقصاء الاجتماعي على امتداد مراحل حياتهم. لذلك يكمن الحلّ في توفير الحماية الاجتماعية للجميع.

    تشكّل الحماية الاجتماعية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق مجموعة من أهداف التنمية المستدامة التي حدّدتها الأمم المتحدة، إذ لا سبيل إلى القضاء على الفقر أو تقليص حجم التفاوت أو تحقيق المساواة بين الجنسين ما لم تتوافر تلك الحماية.

    لن نتوصّل إلى إحراز تقدّم هائل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجميع ما لم تُترجَم طموحاتنا هذه على أرض الواقع.

    الفصل التالي